سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٢ - الصفحة ٢٦٣
ثقة جليلا، عالي الرواية، كبير المحل.
حدث عنه: البخاري، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، والقزويني، وزكريا الساجي، وأبو العباس بن سريج، وإمام الأئمة ابن خزيمة، وأبو عوانة الأسفراييني (1)، وعمر بن بجير، وأبو القاسم البغوي، وأبو محمد بن صاعد، وأبو بكر بن زياد، ومحمد بن مخلد، والقاضي المحاملي، وأبو سعيد بن الأعرابي، وعدد كثير.
قال النسائي: ثقة.
قال إبراهيم بن يحيى: سمعت الزعفراني يقول: ما على وجه الأرض قوم أفضل من أصحاب هذه المحابر، يتبعون آثار رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويكتبونها كي لا تندرس.
وقال ابن حبان: كان أحمد بن حنبل وأبو ثور يحضران عند الشافعي، وكان الحسن بن محمد الزعفراني هو الذي يتولى القراءة عليه (2).
قال زكريا الساجي: سمعت الزعفراني يقول: قدم علينا الشافعي، واجتمعنا إليه، فقال: التمسوا من يقرأ لكم، فلم يجترئ أحد أن يقرأ عليه غيري. وكنت أحدث القوم سنا، ما كان بعد في وجهي شعرة، وإني لا تعجب اليوم من انطلاق لساني بين يدي الشافعي رحمه الله، وأعجب من

(1) ضبطها السمعاني في " الأنساب "، وتبعه ابن الأثير في " اللباب "، والسيوطي في " لب اللباب " بكسر الهمزة. أما ياقوت فقد ضبطها في " معجمة " بفتحها.
(2) " طبقات الشافعية " 2 / 115، و " تهذيب التهذيب " 2 / 318 وفيه: قال ابن المنادي: كان أحد الثقات. وقال أبو عمر الصدفي: سألت العقيلي عنه، فقال: ثقة من الثقات، مشهور، لم يتكلم فيه أحد بشئ. وقال ابن عبد البر: كان نبيلا ثقة مأمونا. وقد ذكره ابن حبان في " الثقات ".
(٢٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 258 259 260 261 262 263 264 265 266 267 268 ... » »»