سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١١ - الصفحة ٧٩
أخبرنا علي، يقول: سمعت علي بن المديني، يقول: انتهى علم الحجاز إلى الزهري، وعمرو، إلى أن قال: فانتهى علم هؤلاء إلى ابن معين.
علي بن أحمد بن النضر، قال ابن المديني: انتهى العلم إلى يحيى بن آدم، وبعده إلى يحيى بن معين، رحمه الله.
عبد الخالق بن منصور، قلت لابن الرومي: سمعت أبا سعيد الحداد، يقول: لولا يحيى بن معين، ما كتبت الحديث. قال: وما تعجب!! فوالله لقد نفعنا الله به، ولقد كان المحدث يحدثنا لكرامته (ما لم نكن نحدث به أنفسنا).
ولقد كنت عند أحمد فجاءه رجل، فقال: يا أبا عبد الله، انظر في هذه الأحاديث، فإن فيها خطأ. قال: عليك بأبي زكريا، فإنه يعرف الخطأ.
قال عبد الخالق: فقلت لابن الرومي: حدثني أبو عمرو أنه سمع أحمد بن حنبل، يقول: السماع مع يحيى بن معين شفاء لما في الصدور.
علي بن سهل: سمعت أحمد في دهليز عفان، يقول لعبد الله بن الرومي: ليت أن أبا زكريا قدم، فقال: ما تصنع به؟ قال أحمد: اسكت هو يعرف خطأ الحديث.
وبه إلى الخطيب: أخبرنا الصيرفي، حدثنا الأصم، سمعت الدوري، يقول: رأيت أحمد بن حنبل في مجلس روح سنة خمس ومئتين، فيسأل يحيى بن معين عن أشياء، يقول: يا أبا زكريا، ما تقول في حديث كذا؟ وكيف حديث كذا؟ فيستثبته في أحاديث قد سمعوها. فما قال يحيى: كتبه أحمد. وقلما سمعته يسمي يحيى باسمه، بل يكنيه.
وبه: أخبرنا أبو سعد الماليني كتابة، أخبرنا عبد الرحمن بن محمد الإدريسي، حدثني محمد بن أحمد بن محمد بن موسى البخاري، سمعت
(٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 ... » »»