به التنور، وأخرجنا به خبزا نضيجا.
قال أبو داود: سمعت يحيى يقول: أكلت عجينة خبز، وأنا ناقة من علة.
قال الدوري: سئل يحيى بن معين عن الرؤوس فقال: ثلاثة بين اثنين صالح.
قال علي بن الحسين بن حبان: حدثني يحيى الأحول، قال: تلقينا يحيى ابن معين مقدمه من مكة، فسألناه عن الحسين بن حبان، فقال: أحدثكم أنه لما كان بآخر رمق، قال لي: يا أبا زكريا: أترى ما مكتوب على الخيمة؟ قلت: ما أرى شيئا. قال: بلى، أرى مكتوبا: يحيى بن معين يقضي أو يفصل بين الظالمين. قال: ثم خرجت نفسه.
الخطيب: أخبرنا أبو نعيم، حدثنا أبو الشيخ، حدثنا إسحاق بن بنان:
سمعت حبيش بن مبشر، يقول: كان يحيى بن معين يحج (فيذهب إلى مكة) على المدينة، ويرجع عليها. فلما كان آخر حجة حجها، رجع على المدينة، فأقام بها يومين أو ثلاثة، ثم خرج حتى نزل المنزل مع رفقائه، فباتوا، فرأى في النوم هاتفا يهتف به: يا أبا زكريا، أترغب عن جواري؟ فلما أصبح، قال لرفقائه: امضوا فإني راجع إلى المدينة، فمضوا ورجع، فأقام بها ثلاثا ثم مات. قال: فحمل على أعواد النبي، صلى الله عليه وسلم، وصلى عليه الناس، وجعلوا يقولون: هذا الذاب عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، الكذب.
قال الخطيب: الصحيح موته في ذهابه قبل أن يحج.
قال عباس الدوري: سمعت يحيى يقول: لو لم نكتب الحديث خمسين مرة، ما عرفناه.
وفي " تاريخ دمشق " من طريق محمد بن نصر، سمع يحيى بن معين،