سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١١ - الصفحة ٧٥
أخرجه أبو داود (1) عن يحيى، وقد رواه عبد الله بن أحمد في زيادات " المسند " عن يحيى وهو معدود في أفراده.
وروينا في البخاري: حدثنا عبد الله بن محمد، حدثني يحيى بن معين، حدثنا حجاج، قال ابن جريج، قال ابن أبي مليكة: وكان بينهما (2) شئ، فغدوت على ابن عباس، فقلت: أتريد أن تقاتل ابن الزبير، فتحل (ما) حرم الله؟ قال: معاذ الله. وذكر باقي الأثر، وهو في تفسير براءة (3). فعبد الله أظنه المسندي (4).
قرأت على أبي الفضل أحمد بن هبة الله، عن أبي روح الهروي، أخبرنا تميم بن أبي سعيد في سنة ثمان وعشرين وخمس مئة، أخبرنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمن النحوي، أخبرنا أبو عمرو بن حمدان، أخبرنا أبو يعلى أحمد بن علي الموصلي، حدثنا يحيى بن معين، حدثنا غندر، عن شعبة، عن الأعمش، عن أبي الضحى، عن مسروق، عن عبد الله (والنازعات غرقا) (النازعات: 1) قال: الملائكة. (5)

(1) رقم (3460) في البيوع: باب في فضل الإقالة، وأحمد 2 / 252، وابن ماجة (2199)، والبيهقي 6 / 27، وإسناده صحيح، صححه ابن حبان (1103)، والحاكم 2 / 45، ووافقه الذهبي المؤلف، وصححه أيضا ابن دقيق العيد، وابن حزم.
تنبيه: الذي في المطبوع من " مسند " أحمد: حدثنا عبد الله، حدثنا أبي، فهو على ذلك من " مسند " أحمد،، وليس من زيادات ابنه عليه، كما ذكر المصنف، ولعل لفظة " أبي " مقحمة في المطبوع.
(2) أعاد الضمير في هذه الرواية للتثنية على غير مذكور اختصارا، ومراده ابن عباس وابن الزبير، كما هو مصرح في الرواية السابقة عنده.
(3) أخرجه البخاري 8 / 246 في التفسير: باب: قوله: (ثاني اثنين إذ هما في الغار).
(4) هو عبد الله بن محمد بن عبد الله بن جعفر الجعفي، أبو جعفر البخاري، المعروف بالمسندي، بفتح النون، ثقة حافظ، جمع المسند.
(5) إسناده صحيح، ونسبه السيوطي في " الدر " 6 / 311 إلى ابن المنذر وابن أبي حاتم، وهو قول ابن عباس، ومسروق، وسعيد بن جبير، وأبي صالح، وأبي الضحى، والسدي، قالوا: النازعات غرقا: الملائكة، يعنون حين تنزع أرواح بني آدم، فمنهم من تأخذ روحه بعسر، فتغرق في نزعها، ومنهم من تأخذ روحه بسهولة، وكأنما حلته من نشاط، وهو قوله: (والناشطات نشطا).
(٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 ... » »»