سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١١ - الصفحة ٧٨
قيل: أصل ابن معين من الأنبار، ونشأ ببغداد، وهو أسن الجماعة الكبار الذين هم: علي بن المديني، وأحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه، وأبو بكر بن أبي شيبة، وأبو خيثمة، فكانوا يتأدبون معه، ويعترفون له، وكان له هيبة وجلالة، يركب البغلة، ويتجمل في لباسه، رحمه الله تعالى.
وقال أحمد بن زهير: سمعت يحيى يقول: أنا مولى للجنيد.
ابن عبد الرحمن المري: قال أحمد بن يحيى الجارود: قال ابن المديني: انتهى العلم بالبصرة إلى يحيى بن أبي كثير وقتادة، وعلم الكوفة إلى أبي إسحاق والأعمش، وعلم الحجاز إلى ابن شهاب وعمرو بن دينار، وصار علم هؤلاء الستة إلى اثني عشر رجلا: ابن أبي عروبة، ومعمر، وشعبة، وحماد بن سلمة، والسفيانين، ومالك، والأوزاعي، وابن إسحاق، وهشيم، وأبي عوانة، ويحيى بن سعيد، ويحيى بن أبي زائدة إلى أن ذكر ابن المبارك، وابن مهدي، ويحيى بن آدم. فصار علم هؤلاء جميعهم إلى يحيى بن معين.
قلت: نعم، وإلى أحمد بن حنبل، وأبي بكر بن أبي شيبة، وعلي، وعدة.
ثم من بعد هؤلاء إلى أبي عبد الله البخاري، وأبي زرعة، وأبي حاتم، وأبي داود، وطائفة.
ثم إلى أبي عبد الرحمن النسائي، ومحمد بن نصر المروزي، وابن خزيمة، وابن جرير.
ثم شرع العلم ينقص قليلا قليلا. فلا قوة إلا بالله.
وبإسنادي إلى الخطيب: أخبرنا محمد بن علي المقرئ، أخبرنا أبو مسلم بن مهران، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف، سمعت صالح بن محمد،
(٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 ... » »»