سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١١ - الصفحة ٣٧٤
لأسأله إعادته، وقد حملت إليه حنطة من الرستاق، فقال لي: تقوم عندي وتكتب وزن هذه الحنطة، فإذا فرغت، أعدت لك. ففعلت ذلك، فسألني عن أول حديث من المجلس، ثم اتكأ على عضادة الباب، فأعاد المجلس حفظا. وكان قد أملى " المسند " كله حفظا.
قال البرقاني: قرأنا على أبي بكر أحمد بن إبراهيم الخوارزمي بها، حدثكم عبد الله بن أبي القاضي، سمعت إسحاق بن راهويه، يقول: تاب رجل من الزندقة، وكان يبكي، ويقول: كيف تقبل توبتي، وقد زورت أربعة آلاف حديث تدور في أيدي الناس؟
قال أبو عبد الله بن الأخرم: سمعت محمد بن إسحاق بن راهويه، يقول: دخلت على أحمد بن حنبل، فقال: أنت ابن أبي يعقوب؟ قلت:
بلى. قال: أما إنك لو لزمته، كان أكثر لفائدتك، فإنك لم تر مثله.
قال قتيبة بن سعيد: الحفاظ بخراسان: إسحاق بن راهويه، ثم عبد الله الدارمي، ثم محمد بن إسماعيل.
وقال أحمد بن يوسف السلمي: سمعت يحيى بن يحيى، يقول:
قالت لي امرأتي: كيف تقدم إسحاق بين يديك، وأنت أكبر منه؟ قلت:
إسحاق أكثر علما مني، وأنا أسن منه.
قال عبد الله بن أحمد بن شبويه: سمعت أحمد بن حنبل، يقول:
إسحاق لم تلق مثله.
وعن فضل بن عبد الله الحميري، قال: سألت أحمد بن حنبل عن إسحاق، فقال: لم نر مثله، والحسين بن عيسى البسطامي فقيه، وأما إسماعيل بن سعيد الشالنجي. ففقيه عالم، وأما أبو عبد الله العطار،
(٣٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 369 370 371 372 373 374 375 376 377 378 379 ... » »»