سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١١ - الصفحة ٣٧٢
وكيف احتمالي للسحاب صنيعه * بإسقائه قبرا وفي لحده بحر (1) قال السراج: أخبرني عبد الله بن محمد، سمعت أبا عبد الله البخاري، يقول:
قال علي بن حجر: لم يخلف إسحاق يوم فارق مثله بخراسان علما وفقها.
بيض الله وجهه ووقاه * فزعا يوم القمطرير وهوله وأثاب الفردوس من قال آمين * وأعطاه يوم يلقاه سؤله (2) قال أبو نعيم الحافظ: كان إسحاق قرين أحمد، وكان للآثار مثيرا، ولأهل الزيغ مبيرا (3) قال حنبل: سمعت أبا عبد الله، وسئل عن إسحاق بن راهويه، فقال: مثل إسحاق يسأل عنه؟! إسحاق عندنا إمام.
وعن الإمام أحمد أيضا، قال: لا أعرف لإسحاق في الدنيا نظيرا.
قال النسائي: ابن راهويه أحد الأئمة، ثقة مأمون. سمعت سعيد ابن ذؤيب، يقول: ما أعلم على وجه الأرض مثل إسحاق.
وقال إمام الأئمة ابن خزيمة: والله لو كان إسحاق في التابعين، لأقروا له بحفظه وعلمه وفقهه.
علي بن خشرم: حدثنا ابن فضل، عن ابن شبرمة، عن الشعبي،

(1) أورد البيت أبو نعيم في " الحلية " 9 / 234.
(2) البيتان في " حلية الأولياء " 9 / 234.
(3) أي مهلكا. ومنه الحديث المخرج في مسلم: " يخرج من ثقيف كذاب ومبير ".
(٣٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 367 368 369 370 371 372 373 374 375 376 377 ... » »»