ذلك بعد ثبوت الحجة عليه، فهو كافر، فأما قبل ثبوت الحجة، فمعذور بالجهل، لان علم ذلك لا يدرك بالعقل، ولا بالرؤية والفكر، ولا نكفر بالجهل بها أحدا إلا بعد انتهاء الخبر إليه بها، ونثبت هذه الصفات، وننفي عنها التشبيه، كما نفاه عن نفسه، فقال: (ليس كمثله شئ وهو السميع البصير) (الشورى: 11).
قال مصعب بن عبد الله: كان الشافعي يسمر مع أبي إلى الصباح (1).
وقال المبرد: كان الشافعي من أشعر الناس، وآدب الناس، وأعرفهم بالقراءات (2).
ومن مناقب هذا الامام قول النبي صلى الله عليه وسلم: " إنما بنو هاشم وبنو المطلب شئ واحد لم يفارقونا في جاهلية ولا إسلام ". أخرجه البخاري (3).