سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٠ - الصفحة ٧٢
قال أبو عبد الله بن مندة: حدثت عن الربيع قال: رأيت أشهب ابن عبد العزيز ساجدا يقول في سجوده: اللهم أمت الشافعي لا يذهب علم مالك، فبلغ الشافعي، فأنشأ يقول:
تمنى رجال أن أموت وإن أمت فتلك سبيل لست فيها بأوحد فقل للذي يبغي (1) خلاف الذي مضى تهيا لاخرى مثلها فكأن قد وقد علموا لو ينفع العلم عندهم لئن مت ما الداعي علي بمخلد (2) قال المبرد: دخل رجل على الشافعي، فقال: إن أصحاب أبي حنيفة لفصحاء. فأنشأ يقول:
فلولا الشعر بالعلماء يزري لكنت اليوم أشعر من لبيد وأشجع في الوغى من كل ليث وآل مهلب وأبي يزيد ولولا خشية الرحمن ربي حسبت الناس كلهم عبيدي (3)

(1) في الأصل " يبقى " والمثبت هو من مصادر التخريج.
(2) الخبر مع الشعر في " مناقب " البيهقي 2 / 73، و " تاريخ ابن عساكر " 15 / 21 / 1 و " مناقب " الرازي: 115، و " توالي التأسيس ": 83، و " عيون الاخبار " 3 / 114، و " حلية الأولياء " 9 / 149، 150، و " طبقات " السبكي 1 / 303، و " نوادر " القالي 218 / 3.
(3) " مناقب " البيهقي 2 / 62، و " مناقب " الرازي: 119.
(٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 ... » »»