سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٠ - الصفحة ٦٨
أخبرنا الحسن بن علي القلانسي، أخبرنا عبد الله بن عمر، أخبرنا عبد الأول بن عيسى، أخبرنا أبو إسماعيل عبد الله بن محمد الحافظ، أخبرنا محمد بن أحمد الجارودي، أخبرنا أبو إسحاق القراب (1)، أخبرنا أبو يحيى الساجي، حدثنا أبو داود السجزي، حدثنا أحمد بن حنبل، حدثنا الشافعي، حدثنا مالك، عن ابن عجلان، عن أبيه قال: " إذا أغفل العالم " لا أدري " أصيبت مقاتله (2).
فغالب هذا الاسناد مسلسل بالحفاظ من أبي إسماعيل إلى عجلان رحمه الله.
وبه إلى أبي إسماعيل قال: أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم، أخبرنا محمد ابن عبد الله، أخبرنا أبو الوليد حسان بن محمد الفقيه، حدثنا إبراهيم بن محمد الكوفي - وكان من الاسلام بمكان - قال: رأيت الشافعي بمكة يفتي الناس، ورأيت أحمد وإسحاق حاضرين، فقال الشافعي: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " وهل ترك لنا عقيل من دار " فقال إسحاق: حدثنا يزيد، عن الحسن، وأخبرنا أبو نعيم وعبدة، عن سفيان، عن منصور، عن إبراهيم أنهما لم يكونا يريانه، وعطاء وطاووس لم يكونا يريانه. فقال الشافعي: من هذا؟ قيل: إسحاق بن إبراهيم الحنظلي ابن راهويه، فقال الشافعي: أنت الذي يزعم أهل خراسان أنك فقيههم، ما أحوجني أن يكون غيرك في

(١) نسبة لمن يعمل القرب، وهي أوعية الماء أو اللبن.
(٢) " آداب الشافعي ": ١٠٧، و " طبقات الشافعية " للسبكي ١ / ٢٢٢، و " الانتقاء ":
٣٧، ٣٨، و " بدائع الفوائد " 3 / 276، و " جامع بيان العلم " 2 / 54، و " الآداب الشرعية " 2 / 79.
(٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 ... » »»