سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٩ - الصفحة ٢٠٥
فاستقرضت من يحيى بن سعيد أربع مئة دينار احتجت إليها في مصلحة أرضهم (1).
ذكر أبو نعيم الحافظ لابن مهدي في " الحلية " ترجمة طويلة جدا، فروى فيها من حديثه مئتين وثمانين حديثا (2)، وقد لحق صغار التابعين كأيمن ابن نابل، وصالح بن درهم، ويزيد بن أبي صالح، وجرير بن حازم، وكان قد ارتحل في آخر عمره من البصرة، فحدث بأصبهان.
قال بندار: سمعت عبد الرحمن يقول: ما نعرف كتابا في الاسلام بعد كتاب الله أصح من " موطأ مالك ".
وقال رسته: سمعت عبد الرحمن يقول: أئمة الناس في زمانهم:
سفيان بالكوفة، وحماد بن زيد بالبصرة، ومالك بالحجاز، والأوزاعي بالشام.
أبو حاتم بن حبان: حدثنا عمر بن محمد الهمداني، حدثنا عمرو بن علي، سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: حدثنا أبو خلدة، فقال له رجل: أكان ثقة؟ فقال: كان صدوقا، وكان خيارا، وكان مأمونا، الثقة سفيان وشعبة.
ابن أبي حاتم: حدثنا أحمد بن سنان، سمعت ابن مهدي يقول:
لزمت مالكا حتى ملني، فقلت يوما: قد غبت عن أهلي هذه الغيبة الطويلة، ولا [أعلم] ما حدث بهم بعدي. قال: يا بني، وأنا بالقرب من أهلي، ولا أدري ما حدث بهم منذ خرجت.

(1) " حلية الأولياء " 9 / 14.
(2) انظر " الحلية " 9 / 14، 63.
(٢٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 ... » »»