سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٩ - الصفحة ٢٠٠
أرى أن يستتابوا، فإن تابوا، وإلا ضربت أعناقهم.
قال ابن المديني: ثم كان بعد مالك بن أنس عبد الرحمن بن مهدي، يذهب مذهب تابعي أهل المدينة، ويقتدي بطريقتهم (1).
وقال: نظرت، فإذا الاسناد يدور على ستة، ثم صار علمهم إلى اثني عشر نفسا، ثم صار علمهم إلى يحيى بن سعيد، ويحيى بن زكريا ابن أبي زائدة، وابن المبارك، ووكيع، وعبد الرحمن بن مهدي، ويحيى بن آدم (2).
قال علي: وأوثق أصحاب سفيان يحيى القطان وعبد الرحمن.
قال أحمد بن حنبل: عبد الرحمن ثقة خيار صالح مسلم، من معادن الصدق.
قال ابن مهدي: كان أبو الأسود يتيم عروة أخا لهشام بن عروة من

(1) " العلل " لعلي بن المديني ص: 51.
(2) الخبر في " العلل " ص 17، 40 مطولا، وقد اختصره المؤلف جدا، ومن المفيد إثباته هنا بتصرف: قال: نظرت فإذا الاسناد يدور على ستة، فلأهل المدينة ابن شهاب الزهري ت (124) ولأهل مكة عمرو بن دينار ت (126)، ولأهل البصرة قتادة بن دعامة الدوسي ت (117)، ويحيى بن أبي كثير ت (132)، ولأهل الكوفة أبو إسحاق السبيعي ت (127)، وسليمان بن مهران الأعمش ت (148)، ثم صار علم هؤلاء الستة إلى أصحاب الأصناف ممن صنف، فلأهل المدينة مالك بن أنس، ومحمد بن إسحاق، ومن أهل مكة عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج، وسفيان بن عيينة، ومن أهل البصرة سعيد بن أبي عروبة، وأبو عوانة الوضاح بن خالد، وشعبة بن الحجاج، ومعمر بن راشد، ومن أهل الكوفة سفيان بن سعيد الثوري، ومن أهل الشام عبد الرحمن الأوزاعي، ومن أهل واسط هشيم بن بشير، ثم انتهى علم هؤلاء الثلاثة من أهل البصرة، وعلم الاثني عشر إلى ستة: إلى يحيى بن سعيد القطان، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة، ووكيع بن الجراح، ثم صار علم هؤلاء إلى ثلاثة: إلى عبد الله بن المبارك، وعبد الرحمن بن مهدي، ويحيى بن آدم.
(٢٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 ... » »»