سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٩ - الصفحة ٢٠٢
أو كأنهم في صلاة، فإذا رأى أحدا منهم تبسم أو تحدث، لبس نعله، وخرج (1).
قال أحمد بن سنان: سمعت عبد الرحمن يقول: عندي عن المغيرة ابن شعبة في المسح على الخفين (2) ثلاثة عشر حديثا - يعني الطرق -.
قال بندار: سمعت عبد الرحمن يقول: لو استقبلت من أمري ما استدبرت، لكتبت تفسير الحديث إلى جنبه، ولأتيت المدينة حتى أنظر في كتب قوم سمعت منهم (3).
قال محمد بن عبد الرحيم صاعقة: سمعت عليا يقول: - وذكر الفقهاء السبعة (4) - فقال: كان أعلم الناس بقولهم وحديثهم ابن شهاب، ثم بعده مالك، ثم بعده عبد الرحمن بن مهدي.

(١) تقدمة الجرح والتعديل: ١ / ٢٥٧.
(٢) حديث المغيرة أخرجه مالك ١ / ٣٦ في الطهارة: باب ما جاء في المسح على الخفين، والبخاري ١ / ٢٦٥ في الوضوء: باب المسح على الخفين، وباب الرجل يوضئ صاحبه، وباب إذا أدخل رجليه وهما طاهرتان، وفي الصلاة: باب الصلاة في الجبة الشامية، وباب الصلاة في الخفاف، وفي الجهاد: باب الجبة في السفر والحرب، وفي المغازي: باب نزول النبي صلى الله عليه وسلم الحجر، وفي اللباس: باب من لبس جبة ضيقة الكمين في السفر، وباب جبة الصوف في الغزو، وأخرجه مسلم (274) في الطهارة: باب المسح على الخفين، وأبو داود (149) و (150) و (151) والترمذي (97) و (98) و (99) و (100) والنسائي 1 / 82.
(3) مقدمة الجرح التعديل 1 / 262.
(4) كان العمل في عصر التابعين على أقوالهم، وهم أئمة العصر، وهم سعيد بن المسيب، وعروة بن الزبير، والقاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق، وخارجة بن زيد، وأبو بكر بن عبد الرحمن بن حارث بن هشام، وسليمان بن يسار، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، وقد نظمهم القائل، فقال:
إذا قيل من في العلم سبعة أبحر * روايتهم ليست عن العلم خارجه فقل هم عبيد الله عروة قاسم * سعيد أبو بكر سليمان خارجه
(٢٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 ... » »»