فمضى إليه، فقال: إن أبا معاوية حدثني بحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" يكون قوم بعدي ينبزون بالرافضة، فاقتلوهم فإنهم مشركون ". فوالله لئن كان الحديث حقا لأقتلنهم، فلما رأيت ذلك خفت وقلت: يا أمير المؤمنين، لئن كان ذلك، فإنهم ليحبونكم أشد من بني أمية، وهم إليكم أميل. قال: فسري عنه وأمر لي بأربع (1) بدر، فأخذتها.
قلت: محمد بن عبد الله مجهول.
قال أبو سعيد الأشج: قدم جرير بن عبد الحميد، فأخلي له مجلس أبي بكر بن عياش، فقال أبو بكر: والله لأخرجن غدا من رجالي رجلين لا يبقى عند جرير أحد. قال: فأخرج أبا إسحاق السبيعي، وأبا حصين.
الأحمسي: ما رأيت أحدا أحسن صلاة من أبي بكر بن عياش.
قال نعيم بن حماد: كان أبو بكر بن عياش يبزق في وجوه أصحاب الحديث.
وقد اعتنى أبو أحمد بن عدي بأمر أبي بكر، وقال: لم أر له حديثا منكرا من رواية ثقة عنه.
قال يوسف بن يعقوب الصفار وغيره، ويحيى بن آدم، وأحمد بن حنبل: مات أبو بكر في جمادى الأولى سنة ثلاث وتسعين ومئة.
قلت: عاش ستا وتسعين سنة.
أخبرنا ابن قوام، وجماعة قالوا: أخبرنا ابن الزبيدي، أخبرنا أبو الوقت، أخبرنا الداوودي، أخبرنا ابن حمويه، أخبرنا الفربري، حدثنا البخاري، حدثنا يوسف بن راشد، حدثنا أحمد بن عبد الله، حدثنا أبو