سيرين، عن أبي هريرة قال: أتى رجل أهله، فرأى ما بهم من الخصاصة، فخرج إلى البرية، فقالت امرأته: اللهم ارزقنا ما يعتجن، ويختبز، قال:
فإذا الجفنة ملاى عجينا، وإذا الرحى تطحن، وإذا التنور ملاى جنوب شواء.
فجاء زوجها، فقال: عندكم شئ؟ قالت: نعم رزق الله، فجاء فكنس ما حول الرحى، فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " لو تركها لدارت أو لطحنت إلى يوم القيامة " (1) فهذا حديث منكر.
قال أحمد بن حنبل: كان يحيى بن سعيد ينكر حديث أبي بكر بن عياش، عن أبي إسحاق، عن عبد الرحمن بن يزيد، قال: ذكر عند ابن مسعود امرأة، فقالوا: إنها تغتسل ثم تتوضأ. فقال: أما إنها لو كانت عندي لم تفعل ذلك. قال أحمد: نراه وهم؟ أبو بكر، وإنما هذا يرويه الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة.
الحسن بن عليل العنزي: حدثنا محمد بن إسماعيل القرشي، عن أبي بكر بن عياش قال: قال لي الرشيد: كيف استخلف أبو بكر رضي الله عنه؟ قلت: يا أمير المؤمنين، سكت الله، وسكت رسوله، وسكت المؤمنون. فقال: والله ما زدتني إلا عمى. قلت: مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمانية أيام، فدخل عليه بلال، فقال: مروا أبا بكر يصلي بالناس، فصلى بالناس ثمانية أيام، والوحي ينزل، فسكت رسول الله لسكوت الله، وسكت المؤمنون لسكوت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأعجبه ذلك. وقال: بارك الله فيك.
زكريا الساجي: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثني محمد بن عبد الله، حدثني إبراهيم بن أبي بكر بن عياش، قال: طلب الرشيد أبي،