سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٨ - الصفحة ٥٠٠
وقال سفيان بن عيينة: أبو بكر أكبر مني بعشر سنين.
وقال الأخنسي: سمعت أبا بكر يقول: والله لو أعلم أن أحدا يطلب الحديث بمكان كذا وكذا، لأتيت منزله حتى أحدثه.
وعن محمد بن عيسى بن الطباع، قال: شهد أبو بكر بن عياش عند شريك، فكأنه رأى من شريك استخفافا. فقال: أعوذ بالله أن أكون جبارا، قال: فقال شريك: ما كنت أظن أن هذا الحناط هكذا أحمق.
وقال أبو أحمد الزبيري: كنت عند الثوري، وكان أبو بكر بن عياش غائبا، فجاءه أخوه الحسن بن عياش، فقال سفيان: أيش حال شعبة، قدم بعد؟ يعني أخاه.
وقال بشر الحافي: قال عيسى بن يونس: سألت أبا بكر بن عياش عن الحديث، فقال: إن كنت تحب أن تحدث فلست بأهل أن تؤتى، وإن كنت تكره أن تؤتى، فبالحري أن تنجو.
قال يعقوب الفسوي: سمعت أحمد بن يونس، وذكروا له حديثا أنكروه من حديث أبي بكر، عن الأعمش. فقال: كان الأعمش يضرب هؤلاء ويشتمهم ويطردهم، وكان يأخذ بيد أبي بكر، فيجلس معه في زاوية لحال القرآن.
وقال أبو هشام الرفاعي: قال أبو بكر بن عياش للحسن بن الحسن بالمدينة: ما أبقت الفتنة منك؟ فقال: وأي فتنة رأيتني فيها؟ قال: رأيتهم يقبلون يدك ولا تمنعهم.
أبو هشام الرفاعي: سمعت أبو بكر بن عياش يقول: أبو بكر الصديق خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في نص القرآن، لان الله تعالى يقول: [للفقراء
(٥٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 495 496 497 498 499 500 501 502 503 504 505 ... » »»