سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٨ - الصفحة ٤٩٩
قال أبو داود: حدثنا حمزة بن سعيد المروزي، وكان ثقة، قال:
سألت أبا بكر بن عياش. فقلت: قد بلغك ما كان من أمر ابن علية في القرآن. قال: ويلك، من زعم أن القرآن مخلوق فهو عندنا كافر زنديق عدو الله لا نجالسه ولا نكلمه.
روى يحيى بن أيوب، عن أبي عبد الله النخعي، قال: لم يفرش لأبي بكر بن عياش فراش خمسين سنة.
ابن أبي شيخ: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: زاملت أبا بكر بن عياش إلى مكة، فما رأيت أورع منه، لقد أهدى له رجل رطبا، فبلغه أنه من بستان أخذ من خالد بن سلمة المخزومي، فأتى آل خالد، فاستحلهم، وتصدق بثمنه.
قال أبو عبد الله المعيطي: رأيت أبا بكر بن عياش بمكة جاءه سفيان ابن عيينة، فبرك بين يديه، فجاء رجل يسأل سفيان عن حديث، فقال: لا تسألني عن حديث ما دام هذا الشيخ قاعدا. رواها يعقوب بن شيبة عن المعيطي، وقال: فجعل أبو بكر يقول: يا سفيان، كيف أنت؟ وكيف عائلة أبيك؟
قال أحمد بن حنبل: سمعت أبا بكر يقول: قال لي عبد الملك بن عمير: حدثني. وكنت أحدث أبا إسحاق السبيعي، فيستمع إلي، وكنت أحدث الأعمش، فيستعيدني.
قال أبو هشام (1) الرفاعي: سمعت أبا بكر يقول: أنا أكبر من سفيان الثوري بسنتين.

(1) في الأصل: " أبو هشام " وما أثبتناه هو الصواب.
(٤٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 494 495 496 497 498 499 500 501 502 503 504 ... » »»