سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٨ - الصفحة ٤٦٢
ومن كلام ابن عيينة قال: الزهد: الصبر، وارتقاب الموت.
وقال: العلم إذا لم ينفعك، ضرك.
قال عثمان بن زائدة: قلت لسفيان الثوري: ممن نسمع؟ قال:
عليك بابن عيينة، وزائدة.
قال نعيم بن حماد: ما رأيت أحدا أجمع لمتفرق من سفيان بن عيينة.
وقال علي بن نصر الجهضمي: حدثنا شعبة بن الحجاج قال: رأيت ابن عيينة غلاما، مع ألواح طويلة عند عمرو بن دينار، وفي أذنه قرط، أو قال: شنف (1).
وقال ابن المديني: سمعت ابن عيينة يقول: جالست عبد الكريم الجزري سنتين، وكان يقول لأهل بلده: انظروا إلى هذا الغلام يسألني وأنتم لا تسألوني.
قال ذؤيب بن عمامة السهمي: سمعت ابن عيينة يقول: سمعت من صالح مولى التوأمة هكذا وهكذا، وأشار بيديه يعني كثرة سمعت منه، ولعابه يسيل، فقال عبد الرحمن بن أبي حاتم: فلا نعلمه روى عنه شيئا، كان منتقدا للرواة.
قال علي: سمعت سفيان يقول: عمرو بن دينار أكبر من الزهري، سمع من جابر، وما سمع الزهري منه.

(1) الشنف: بفتح الشين من الحلي: يعلق في أسفلها، وقيل: هما واحد.
(٤٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 457 458 459 460 461 462 463 464 465 466 467 ... » »»