القول وقد بلغت التراقي؟
وسفيان حجة مطلقا، وحديثه في جميع دواوين الاسلام، ووقع لي كثير من عواليه، بل وعند عبد الرحمن سبط الحافظ السلفي من عواليه جملة صالحة. منها: جزء ابن عيينة، رواية المروزي عنه، وفي جزء علي ابن حرب رواية العبادان، وجز آن لعلي بن حرب، رواية نافلته أبي جعفر محمد بن يحيى بن عمر الطائي، وفي " الثقفيات " وغير ذلك. وقد جمع عوالي ابن عيينة: أبو عبد الله بن مندة، وأبو عبد الله الحاكم، وبعد هما أبو إسحاق الحبال.
وكان سفيان رحمه الله صاحب سنة واتباع.
قال الحافظ بن أبي حاتم: حدثنا محمد بن الفضل بن موسى، حدثنا محمد بن منصور الجواز، قال: رأيت سفيان بن عيينة سأله رجل: ما تقول في القرآن؟ قال: كلام الله، منه خرج، وإليه يعود.
وقال محمد بن إسحاق الصاغاني: حدثنا لوين، قال: قيل لابن عيينة: هذه الأحاديث التي تروى في الرؤية؟ قال: حق على ما سمعناها ممن نثق به ونرضاه.
وقال أحمد بن إبراهيم الدورقي: حدثني أحمد بن نصر قال: سألت ابن عيينة وجعلت ألح عليه، فقال: دعني أتنفس. فقلت: كيف حديث عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم: " إن الله يحمل السماوات على إصبع " (1).