سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٨ - الصفحة ٤٦٠
أبا معاوية يحدث عنك بشئ ليس تحفظه اليوم، وكذلك وكيع. فقال:
صدقهم، فإني كنت قبل اليوم أحفظ مني اليوم.
قال محمد بن المثنى العنزي: سمعت ابن عيينة يقول ذلك لرباح في سنة إحدى وتسعين ومئة.
قال حامد بن يحيى البلخي: سمعت ابن عيينة يقول: رأيت كأن أسناني سقطت، فذكرت ذلك للزهري، فقال: تموت أسنانك، وتبقي أنت. قال: فمات أسناني وبقيت أنا، فجعل الله كل عدو لي محدثا.
قلت: قال هذا من شدة ما كان يلقى من ازدحام أصحاب الحديث عليه حتى يبرموه.
قال غياث بن جعفر: سمعت ابن عيينة يقول: أول من أسندني إلى الأسطوانة، مسعر بن كدام، فقلت له: إني حدث. قال: إن عندك الزهري، وعمرو بن دينار (1).
قال أبو محمد الرامهرمزي: حدثنا موسى بن زكريا، حدثنا زياد ابن عبد الله بن خزاعي، سمعت سفيان بن عيينة يقول: كان أبي صيرفيا بالكوفة، فركبه دين فحملنا إلى مكة، فصرت إلى المسجد، فإذا عمرو بن دينار، فحدثني بثمانية أحاديث، فأمسكت له حماره حتى صلى، وخرج، فعرضت الأحاديث عليه، فقال: بارك الله فيك.
وروى أبو مسلم المستملي: قال ابن عيينة: سمعت من عمرو ما لبث نوح في قومه، يعني تسع مئة وخمسين سنة.

(٤٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 455 456 457 458 459 460 461 462 463 464 465 ... » »»