إلى العمري: إنك بدوت، فلو كنت عند مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم. فكتب:
إني أكره مجاورة مثلك، إن الله لم يرك متغير الوجه فيه ساعة قط.
قلت: هذا على سبيل المبالغة في الوعظ، وإلا فمالك من أقول العلماء بالحق، ومن أشدهم تغيرا في رؤية المنكر.
وأما العمري فما علمت به بأسا، وقد وثقه النسائي.
أخبرنا أحمد بن سلامة كتابة، عن عبد الرحيم بن محمد، أخبرنا أبو علي المقرئ، أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا موسى بن محمد بن كثير السريني (1)، حدثنا عبد الملك الجدي (2) حدثنا عبد الله بن عبد العزيز العمري، عن أبي طوالة، عن أنس رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الزبانية أسرع إلى فسقة القرآن منهم، إلى عبدة الأوثان، فيقولون: يبدأ بنا قبل عبدة الأوثان؟ فيقال: ليس من علم كمن لا يعلم " (3) غريب منكر، ولا أعرف موسى هذا.
قال مصعب الزبيري: مات العمري سنة أربع وثمانين ومئة، وله ست وستون سنة، رحمه الله تعالى.
112 - عبد الله بن المبارك * (ع) ابن واضح، الامام شيخ الاسلام عالم زمانه، وأمير الأتقياء في وقته،