سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٨ - الصفحة ٢٦٥
قال اليسع بن حزم: استضعفت دولة بني أمية، وقام ابن حفصون، وكان نصراني الأصل، فأسلم وتنصح (1) وألب وحشد، وصارت الأندلس شعلة تضرم، ولم يبق لبني أمية منبر يخطب فيه إلا منبر قرطبة، والغارات تشن عليها حتى قام عبد الرحمن الناصر، فتراجع الامر.
مات عبد الله في أول ربيع الأول سنة ثلاث مئة، وله اثنتان وسبعون سنة.
62 - عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله * ابن محمد بن عبد الرحمن بن الحكم بن هشام بن الداخل عبد الرحمن، سلطان الأندلس، المدعو: أمير المؤمنين، الناصر لدين الله، أبو المطرف الأموي المرواني.
كان أبوه محمد ولي عهد والده عبد الله بن محمد، فقتله أخوه أبو القاسم المطرف، فقتله أبوهما به.
ففي سنة سبع وسبعين ومئتين قتل محمد، وله سبع وعشرون سنة، وتأخر قتل المطرف إلى رمضان سنة اثنتين ومئتين. ولما قتل محمد، كان لعبد الرحمن هذا عشرون يوما.
وولي الخلافة بعد جده.

(1) تنصح: أي تشبه بالنصحاء، والتنصح: كثرة النصح، ومنه قول أكثم بن صيفي:
إياكم والتنصح فإنه يورث التهمة.
* العقد الفريد: 4 / 498، جذوة المقتبس: 13، الكامل لابن الأثير: 8 / 177، المغرب في حلي المغرب: 1 / 180، 186، الحلة السيراء: 99، طبقات السبكي:
2 / 330، ابن خلدون: 4 / 137، نفح الطيب: 1 / 353 - 371، أزهار الرياض:
2 / 257 - 284، المنتخب لابن شقدة (مخطوط)، وأخبار مجموعة: 153، غزوات العرب: 167 - 182، تراجم إسلامية: 142.
(٢٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 260 261 262 263 264 265 266 267 268 269 270 ... » »»