سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٨ - الصفحة ٢٤٤
عباس بن الوليد أنها قالت: أستغفر الله من قلة صدقي في قولي: أستغفر الله.
ملوك الأندلس 55 - عبد الرحمن بن معاوية بن هشام * ابن عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، أمير الأندلس وسلطانها، أبو المطرف الأموي، المرواني، المشهور بالداخل، لأنه حين انقرضت خلافة بني أمية من الدنيا، وقتل مروان الحمار، وقامت دولة بني العباس، هرب هذا، فنجا ودخل إلى الأندلس فتملكها.
وذلك أنه فر من مصر في آخر سنة اثنتين وثلاثين إلى أرض برقة، فبقي بها خمس سنين، ثم دخل المغرب، فنفذ مولاه بدرا يتجسس له، فقال للمضرية: لو وجدتم رجلا من بيت الخلافة، أكنتم تبايعونه؟ قالوا: وكيف لنا بذلك؟ فقال: هذا عبد الرحمن بن معاوية، فأتوه فبايعوه، فتملك الأندلس ثلاثا وثلاثين سنة، وبقي الملك في عقبه إلى سنة أربع مئة. ولم يتلقب بالخلافة، لا هو ولا أكثر ذريته، إنما كان يقال: الأمير فلان.
وأول من تلقب بأمير المؤمنين منهم: الناصر لدين الله، في حدود العشرين وثلاث مئة، عندما بلغه ضعف خلفاء العصر، فقال: أنا أولى بإمرة المؤمنين.

* الطبري: ٧ / ٥٠٠، العقد الفريد: ٤ / ٤٤٨، جذوة المقتبس: ٨، ٩، تاريخ ابن عساكر ١٠ / ١٠٣ ب.، الكامل لابن الأثير ٥ / ٤٩٣، الحلة السيراء: ١ / ٣٥، البيان المغرب: ٢ / ٤٩، فوات الوفيات: ٢ / 302، 303، ابن خلدون: 4 / 120، نفح الطيب للمقري 1 / 327، نهاية الإرب 22 / 1، الاستقصا لاخبار دول المغرب الأقصى 1 / 118.
(٢٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 239 240 241 242 243 244 245 246 247 248 249 ... » »»