قال: وولي لهم الليث ثلاث ولايات لصالح بن علي (1). قال صالح لعمرو بن الحارث: لا أدع الليث حتى يتولى لي. فقال عمرو: لا يفعل.
فقال: لأضربن عنقه، فجاءه عمرو فحذره، فولي ديوان العطاء، وولي الجزيرة أيام أبي جعفر، وولي الديوان أيام المهدي.
قال أبو عمرو أحمد بن محمد الحيري: سمعت محمد بن معاوية، يقول وسليمان بن حرب إلى جنبه -: خرج الليث بن سعد يوما، فقوموا ثيابه، ودابته، وخاتمه، وما عليه، ثمانية عشر ألف درهم إلى عشرين ألفا. فقال سليمان: لكن خرج علينا شعبة يوما، فقوموا حماره وسرجه، ولجامه، ثمانية عشر درهما إلى عشرين درهما.
عن أبي صالح كاتب الليث، قال: كنا على باب مالك، فامتنع عن الحديث، فقلت: ما يشبه هذا صاحبنا؟ قال: فسمعها مالك، فأ..؟؟
وقال: من صاحبكم؟ قلت: الليث، قال: تشبهونا برجل كتبت إليه في قليل عصفر، نصبغ به ثياب صبياننا، فأنفذ منه ما بعنا فضلته بألف دينار (2)!.
قال عبد الملك بن شعيب بن الليث: سمعت أسد بن موسى يقول:
كان عبد الله بن علي يطلب بني أمية، فيقتلهم، قال: فدخلت مصر في هيئة