سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٨ - الصفحة ١٥٤
يحيى بن بكير: قال الليث: كنت بالمدينة مع الحجاج وهي كثيرة السرقين (1)، فكنت ألبس خفين، فإذا بلغت باب المسجد، نزعت أحدهما، ودخلت. فقال يحيى بن سعيد الأنصاري: لا تفعل هذا، فإنك إمام منظور إليك يريد لبس خف على خف.
الأثرم: سمعت أبا عبد الله يقول: ما في هؤلاء المصريين أثبت من الليث، لا عمرو بن الحارث ولا أحد، وقد كان عمرو بن الحارث عندي، ثم رأيت له أشياء مناكير، ما أصح حديث ليث بن سعد، وجعل يثني عليه، فقال رجل لأبي عبد الله، إن إنسانا ضعفه. فقال: لا يدري (2).
وقال الفضل بن زياد: قال أحمد: ليث كثير العلم، صحيح الحديث (3).
وقال أحمد بن سعد الزهري: سمعت أحمد بن حنبل يقول: الليث ثقة ثبت.
وقال أبو داود: سمعت أحمد يقول: ليس في المصريين أصح حديثا من الليث بن سعد، وعمرو بن الحارث يقاربه.
وقال عبد الله بن أحمد: سمعت أبي يقول: أصح الناس حدثنا عن سعيد المقبري ليث بن سعد، يفصل ما روى عن أبي هريرة، وما عن أبيه عن أبي هريرة. هو ثبت في حديثه جدا.
وقال حنبل: سئل أحمد: ابن أبي ذئب أحب إليك عن المقبري أو

(1) السرقين: بكسر السين، معرب السركين أو السرجين: الزبل.
(2) " تاريخ بغداد " 13 / 12.
(3) " تاريخ بغداد " 13 / 12.
(١٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 ... » »»