سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٨ - الصفحة ١٥٦
عباس الدوري: حدثنا يحيى بن معين، قال: هذه رسالة مالك إلى الليث، حدثنا بها عبد الله بن صالح يقول فيها: وأنت في إمامتك وفضلك ومنزلتك من أهل بلدك، وحاجة من قبلك إليك، واعتمادهم على ما جاءهم منك.
أحمد بن عبد الرحمن بن وهب: سمعت الشافعي يقول: الليث أفقه من مالك إلا أن أصحابه لم يقوموا به (1).
وقال أبو زرعة الرازي: سمعت يحيى بن بكير يقول: الليث أفقه من مالك، ولكن الحظوة لمالك رحمه الله (2).
وقال حرملة: سمعت الشافعي يقول: الليث أتبع للأثر من مالك.
وقال علي بن المديني: الليث ثبت.
وقال أبو حاتم: هو أحب إلي من مفضل بن فضالة (3).
وقال أبو داود: حدثني محمد بن الحسين: سمعت أحمد يقول:
الليث ثقة ولكن في أخذه سهولة.
قال يحيى بن بكير: قال الليث: قال لي المنصور: تلي لي مصر؟
فاستعفيت. قال: أما إذا أبيت فدلني على رجل أقلده مصر. قلت: عثمان ابن الحكم الجذامي (4)، رجل له صلاح، وله عشيرة. قال: فبلغ عثمان ذلك، فعاهد الله ألا يكلم الليث.

(1) أورده ابن حجر في ترجمة الليث 2 / 243 من " مجموع الرسائل المنيرية ".
(2) " الجرح والتعديل " 7 / 180.
(3) " الجرح والتعديل " 7 / 180.
(4) هو من رجال " التهذيب " قال الحافظ في " التقريب " صدوق له أوهام من الطبقة الثامنة، مات سنة 163، ونقل عن ابن وهب أنه أول من أدخل مسائل مالك إلى مصر.
(١٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 ... » »»