سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٨ - الصفحة ١٦١
سمعه ابن بكير ومنصور بن سلمة، ويونس بن محمد منه، وعبد الله هو أخو الزهري.
قال عبد الله بن عبد الحكم: كنا في مجلس الليث، فذكر العدس، فقال مسلمة بن علي: بارك فيه سبعون نبيا، فقضى الليث صلاته وقال: ولا نبي واحد، إنه بارد مؤذ (1).
قال عبد العزيز الدراوردي: لقد رأيت الليث، وإن ربيعة ويحيى بن سعيد ليتزحزحون له زحزحة.
قال سعيد الآدم: قال العلاء بن كثير: الليث بن سعد سيدنا وإمامنا وعالمنا.
قال ابن سعد: كان الليث قد استقل بالفتوى في زمانه.
قال يحيى بن بكير، وسعيد بن أبي مريم: مات الليث للنصف من شعبان سنة خمس وسبعين ومئة. قال يحيى: يوم الجمعة، وصلى عليه

(1) وحكى الخطيب في ترجمة سلم بن سالم من تاريخه 9 / 143 أن ابن المبارك سئل عن الحديث الذي حدث في أكل العدس، وأنه قدس على لسان سبعين نبيا؟، فقال: ولا على لسان نبي واحد، إنه لمؤذ منفخ، من يحدثكم به؟ قالوا: سلم بن سالم، قال: عمن؟ قالوا: عنك، قال: وعني أيضا؟! قلت: وسلم بن سالم هذا ترجمه المؤلف في " الميزان " ونقل تضعيفه عن ابن معين وأحمد، وأبي زرعة، وابن أبي حاتم والنسائي وابن المبارك وغيرهم. وقد أورد الحديث ابن القيم في كتابه " المنار المنيف " (51) ضمن الأحاديث الموضوعة التي تعرف بتكذيب الحس لها، وقال: ويشبه أن يكون هذا الحديث من وضع الذين اختاروه على المن والسلوى أو أشباههم.
(١٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 ... » »»