سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٨ - الصفحة ١٦٨
عمرو، وهشام بن عروة، ويحيى بن سعيد، وطبقتهم.
وكان من أوعية العلم. أخذ القراءة عرضا عن أبي جعفر القارئ (1).
قاله أبو عمرو الداني.
وحدث عنه ابن جريج، وهو من شيوخه، وسعيد بن منصور، وأحمد ابن يونس، علي بن حجر، وهناد بن السري، وداود بن عمرو، وعدد كبير.
قال يحيى بن معين: هو أثبت الناس في هشام بن عروة.
وقال ابن سعيد: كان فقيها مفتيا.
وقال ابن مهدي: ضعيف.
قلت: احتج به النسائي وغيره. وحديثه من قبيل الحسن.
وقال يعقوب بن شيبة: سمعت ابن المديني يقول: حديثه بالمدينة مقارب. وما حدث به بالعراق، فهو مضطرب (2).
وقال صالح جزرة (3): قد روى عن أبيه أشياء لم يروها غيره.

(1) هو يزيد بن القعقاع المدني مولى عبد الله بن عياش بن ربيعة المخزومي أحد القراء العشرة من التابعين، كان إمام المدينة في القراءة، وعرف القارئ، وكان من المفتين المجتهدين، توفي بالمدينة. " تاريخ الاسلام " 5 / 188 للمؤلف.
(2) " الجرح والتعديل " 5 / 25، و " تاريخ بغداد " 10 / 229، و " تذكرة الحفاظ " 1 / 248.
(3) قال المؤلف في " تذكرة الحفاظ " 2 / 642: قال سهل بن شاذويه: سمعت الأمير خالد بن أحمد يسأل أبا علي: لم لقبت جزرة؟ فقال: قدم علينا عمر بن زرارة، فحدثهم بحديث.
لعبد الله بن بسر، أنه كان له خرزة للمريض، وأنا غائب، فسألته عن الحديث، وصحفته " جزرة " فصاح المجان، فبقي علي.
(١٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 ... » »»