سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٨ - الصفحة ١٦٧
الباب شئ أصح من هذا الحديث.
وبالاسناد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " اتقوا المجذوم كما يتقى الأسد " وهذا خبر منكر (1).
توفي قصي هذا في حدود سنة ثمانين ومئة بالمدينة.
16 - ابن أبي الزناد * الامام، الفقيه، الحافظ، أبو محمد عبد الرحمن بن الفقيه أبي الزناد، عبد الله بن ذكوان، المدني.
ولد بعد المئة. وسمع أباه، وسهيل بن أبي صالح، وعمرو بن أبي

(١) بل هو حسن غير منكر، فقد أخرجه ابن وهب (١٠٦) من حديث عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه مرسلا، وأخرجه البخاري في " التاريخ الكبير " ١ / ١٥٥ من حديث ابن أبي الزناد عن أبيه عن الأعرج عن أبي هريرة، وأخرجه الخطيب البغدادي في " تاريخه ": ٢ / ٣٠٧ من طريق عبد العزيز بن محمد، عن محمد بن عبد الله بن عمر بن عثمان بن عفان، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، ثم رواه من طريق أبي يعلى الموصلي، حدثنا عبد الرحمن بن سلام، حدثنا عبد العزيز بن محمد، به.. وأخرجه ابن عدي في " الكامل " ٣٢٦ وجه ثان عن يحيى بن عبد الله بن بكير، عن المغيرة بن عبد الرحمن، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، وأخرجه البخاري ١٠ / ١٣٢، ١٣٣ من طريق عفان، عن سليم بن حبان، عن سعيد بن مينا، عن أبي هريرة مرفوعا بلفظ " وفر من المجذوم كما تفر من الأسد "، وأخرج ابن خزيمة في كتاب " التوكل " له شاهدا من حديث عائشة بلفظ: " وإذا رأيت المجذوم ففر منه كما تفر من الأسد ". وأخرج مسلم (٢٢٣١) من حديث عمرو بن الشريد الثقفي، عن أبيه قال: كان في وفد ثقيف رجل مجذوم، فأرسل إليه النبي صلى الله عليه وسلم: " إنا قد بايعناك، فارجع ".
* التاريخ لابن معين: ٢ / ٣٠٥ طبقات ابن سعد: ٧ / ٣٢، طبقات خليفة: ٢٧٥، تاريخ خليفة بن خياط: ٢٤٨، التاريخ الكبير: ٥ / ٣١٥، المعارف لابن قتيبة: ٢٢٠، الضعفاء للعقيلي: لوحة ٢٣٤ - ٢٣٥، الجرح والتعديل: ٥ / ٤٩، كتاب المجروحين: ٢ / ٥٦، الكامل لابن عدي: ٣ / ٢٣٠ / ١، الفهرست لابن النديم: ١ / ٢٢٥، تاريخ بغداد: ١٠ / ٢٢٨، تذكرة الحفاظ: ١ / ٢٤٧ - ٢٤٨، ميزان الاعتدال: ٢ / ١١١، العبر للذهبي: ١ / ٢٦٥، تذهيب التهذيب: ٢ / ٢١٠ / ١، غاية النهاية ١ / ٣٧٢، تهذيب التهذيب: ٦ / 170، طبقات الحفاظ:
106، خلاصة تذهيب الكمال: 194، شذرات الذهب 1 / 284.
(١٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 ... » »»