سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٧ - الصفحة ٤٥٢
سعد حقا، فلم يكن قيس بشئ، ولكن حديث حماد عن ثابت، وهذا الضرب، يعني أنه ثبت فيها.
وقال ابن سعد: أخبرني أبو عبد الله التميمي، قال: أخبرني أبو خالد الرازي، عن حماد بن سلمة، قال: أخذ إياس بن معاوية بيدي وأنا غلام، فقال: لا تموت حتى تقص، أما إني قد قلت هذا لخالك - يعني حميد الطويل - فما مات حماد حتى قص. قال أبو خالد: قلت لحماد: أنت قصصت؟ قال:
نعم.
قلت: القاص هو الواعظ.
قال علي بن عبد الله: قلت ليحيى: حملت عن حماد بن سلمة إملاء؟
قال: نعم، إملاء كلها، إلا شيئا كنت أسأله عنه في السوق، فأتحفظ. قلت ليحيى: كان يقول: حدثني وحدثنا؟ قال: نعم، كان يجئ بها عفوا، حدثني وحدثنا.
قال البيهقي في " الخلافيات ": مما جاء في كتاب " الامام " لشيخنا، بعد إيراد حديث: " ألا إن العبد ناملحماد بن سلمة، قال: فأما حماد، فإنه أحد أئمة المسلمين.
قال أحمد بن حنبل: إذا رأيت من يغمزه، فاتهمه، فإنه كان شديدا على أهل البدع، إلا أنه لما طعن في السن، ساء حفظه، فلذلك لم يحتج به البخاري، وأما مسلم، فأجتهد فيه، وأخرج من حديثه عن ثابت، مما سمع منه قبل تغيره، وما عن غير ثابت، فأخرج نحو اثني عشر حديثا في الشواهد، دون الاحتجاج، فالاحتياط أن لا يحتج به فيما يخالف الثقات، وهذا الحديث من جملتها.
قال أبو القاسم البغوي: حدثني محمد بن مطهر، قال: سألت أحمد
(٤٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 447 448 449 450 451 452 453 454 455 456 457 ... » »»