ابن يحيى البصري بخلف، وسويد بن إبراهيم الحناط البصري، وأبو بكر الهذلي البصري، سلمي، وأبو عقيل يحيى بن المتوكل البصري، وأبو هلال محمد بن سليم الراسبي البصري، وداود بن أبي الفرات البصري، وأبو الربيع أشعث السمان البصري، وعبد العزيز بن مسلم القسملي البصري، وجماعة سواهم بالبصرة. فكانت سنة فناء العلماء بالبصرة.
وفيها مات شيخ دمشق سعيد بن عبد العزيز التنوخي (1)، الفقيه، وشيخ الإسكندرية عبد الرحمن بن شريح (2)، ومحدث الكوفة محمد بن طلحة بن مصرف (3)، وأمير الكوفة عيسى بن موسى العباسي (4)، وبشار بن برد (5)، شاعر وقته.
وقد وقع لي من أعلى رواياته بضعة عشر حديثا، أفردتها قديما في سنة بضع وتسعين وست مئة.
أخبرنا أبو المعالي أحمد بن إسحاق بمصر: أنبأنا المبارك بن أبي الجود ببغداد، أنبأنا أحمد بن أبي غالب العابد، أنبأنا عبد العزيز بن علي، أنبأنا محمد بن عبد الرحمن الذهبي، حدثنا عبد الله البغوي، حدثنا عبد الاعلى بن حماد النرسي، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أبي رافع، عن أبي هريرة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " إن رجلا زار أخا له في قرية أخرى، فأرصد الله على مدرجته ملكا، فلما أتى عليه قال: أين تريد؟ قال: أردت أخا لي في قرية كذا وكذا. قال: هل له عليك من نعمة تربها؟ قال: لا، إلا