سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٧ - الصفحة ٤٥٥
أني أحبه في الله. قال: إني رسول الله إليك أن الله قد أحبك كما أحببته فيه ".
أخرجه مسلم (1) عن عبد الأعلى، فوافقناه بعلو، وهو من أحاديث الصفات التي تمر كما جاءت، وشاهده في القرآن وفي الحديث كثير، قال الله تعالى:
* (قل إن كنتم تحبون الله، فاتبعوني يحببكم الله) * [آل عمران: 31]. وقال:
* (واتخذ الله إبراهيم خليلا) * [النساء: 125].
أخبرنا عبد الحافظ بن بدران بنابلس، ويوسف بن أحمد الحجار بدمشق، قالا: أنبأنا موسى بن عبد القادر سنة ثماني عشرة وست مئة، أنبأنا سعيد بن أحمد، أنبأنا علي بن أحمد البسري، أنبأنا أبو طاهر المخلص، حدثنا عبد الله بن محمد البغوي، حدثنا أبو نصر التمار، حدثنا حماد بن سلمة، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر: " أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قرأ هذه الآية: * (يوم يقوم الناس لرب العالمين) * [المطففين: 6]. قال: يقومون حتى يبلغ الرشح أطراف آذانهم ". رواه مسلم عن التمار (2).
أخبرنا أحمد بن إسحاق: أنبأنا الفتح بن عبد السلام، أنبأنا هبة الله بن الحسين، أنبأنا أحمد بن محمد البزاز، حدثنا عيسى بن علي، حدثنا أبو القاسم البغوي، حدثنا علي بن الجعد، وعبد الاعلى بن حماد، وأبو نصر التمار، وكامل بن طلحة، وعبيد الله العيشي، قالوا: حدثنا حماد بن سلمة، عن أبي العشراء، عن أبيه، قال: قلت يا رسول الله! أما تكون الذكاة إلا من اللبة والحلق؟ فقال: " لو طعنت في فخذها لأجزأ عنك " (3).

(1) (2567)، في البر والصلة: باب في فضل الحب في الله. والمدرجة: الطريق، سميت بذلك لان الناس يدرجون عليها، أي يمضون ويمشون. وقوله: " تربها "، أي: تقوم بإصلاحها وحفظها، وتنهض إليه بسبب ذلك.
(2): (2862)، في الجنة وصفة نعيمها وأهلها: باب في صفة يوم القيامة.
(3) إسناده ضعيف، لجهالة أبي العشراء. قال الميموني: سألت أحمد عن حديث أبي العشراء في الذكاة، قال: هو عندي غلط، ولا يعجبني، ولا أذهب إليه إلا في موضع ضرورة، ما أعرف أنه يروى عن أبي العشراء حديث غير هذا. وقال البخاري: في حديثه، واسمه، وسماعه من أبيه نظر. والحديث أخرجه أبو داود: (2825)، في الأضاحي: باب ما جاء في ذبيحة المتردية، والترمذي: (1481)، وابن ماجة: (3184)، في الذبائح: باب ذكاة الناد من البهائم. والذكاة:
الذبح. واللبة: وسط الصدر والمنحر.
(٤٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 450 451 452 453 454 455 456 457 458 459 460 ... » »»