سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٦ - الصفحة ٣٦٢
أفلحن، ولا أنجحن " (1).
وهب بن جرير، عن أبيه قال: جلست إلى الحسن سبع سنين لم أخرم منه يوما واحدا أصوم وأذهب إليه، ما رأيت هشاما عنده قط.
قلت: هشام قد قفز القنطرة واستقر توثيقه، واحتج به أصحاب الصحاح، وله أوهام مغمورة في سعة ما روى. ولا شك أن يونس وابن عون أحفظ منه وأتقن، كما أنه أحفظ من ابن إسحاق، ومحمد بن عمرو وأتقن.
قال أبو نعيم، وابن معين، وأبو بكر بن أبي شيبة: مات سنة ست وأربعين ومئة.
وقال يحيى القطان، وابن بكير: مات سنة سبع. وقال مكي بن إبراهيم، وأبو عيسى الترمذي: مات في أول يوم من صفر سنة ثمان وأربعين ومئة.
وهذا أصح.
أخبرنا عمر بن عبد المنعم، عن أبي اليمن الكندي، وكتب إلي أحمد بن عبد السلام التميمي، والخضر بن حمويه وطائفة، قالوا: أنبأنا عمر بن طبرزد، وأنبأنا المؤمل بن محمد وجماعة، قالوا: أنبأنا الكندي، وأنبأنا المقداد بن هبة الله، أنبأنا عبد العزيز بن الأخضر، وأنبأنا يحيى بن أبي منصور، أنبأنا عبد العزيز بن منينا، وزيد بن الحسن اللغوي، قالوا أربعتهم:
أنبأنا محمد بن عبدا لباقي الأنصاري، أنبأنا إبراهيم بن عمر الفقيه حضورا،

(1) أخرجه أحمد 4 / 427، 430، والترمذي (2049) وابن ماجة (3490)، من طرق: عن الحسن، عن عمران بن الحصين. ولفظ أحمد، والترمذي: " فما أفلحنا ولا أنجحنا " ولفظ ابن ماجة " فما أفلحت ولا أنجحت " ورجاله ثقات وقال الترمذي: حسن صحيح. وأخرجه أبو داود (3865) من حديث موسى بن إسماعيل، حدثنا حماد، عن ثابت، عن مطرف، عن عمران بن حصين، قال: " نهى النبي، صلى الله عليه وسلم، عن الكي، فاكتوينا، فما أفلحن، ولا أنجحن " وإسناده صحيح.
(٣٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 357 358 359 360 361 362 363 364 365 366 367 ... » »»