سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٦ - الصفحة ٣٦٠
عدة أحاديث، وانفرد كل منهما بأحاديث.
عبد الرحمن بن المبارك العيشي، عن سفيان بن حبيب قال: ربما سمعت هشام بن حسان يقول: سمعت عطاء. وأجئ بعد فيقول: حدثني الثوري.
وقيس عن عطاء هو ذاك بعينه. قلت له: أثبت على أحدهما. فصاح بي قلت: عطاء هو [بن] السائب، ويجوز أن يكون عطاء بن أبي رباح. وقوله:
وقيس وهم. وإنما هو فيما أرى عن قيس وهو [ابن] سعد المكي.
قال أحمد: هشام صالح، وهو أحب إلي من أشعث وقال الأثرم: سمعت أبا عبد الله يسأل عن هشام بن حسان قال: عندي لا بأس به. وما تكاد تنكر عليه شيئا إلا وجدت غيره قد رواه إما أيوب، وإما عوف.
وروى عباس عن ابن معين قال: لا بأس به. وروى عثمان بن سعيد، عن ابن معين: هو أحب إلي من جرير بن حازم. وقال عثمان: سمعت أبا الوليد الطيالسي يقول: يزيد بن إبراهيم أثبت عندنا من هشام بن حسان وقال العجلي: هشام بصري ثقة، حسن الحديث. يقال: إن عنده ألف حديث حسن ليست عند غيره. ورأيت بعضهم قال: له نحو مئتي حديث.
فكأنه أراد المسند. وقال أبو حاتم: كان صدوقا، وكان يتثبت في رفع الأحاديث عن ابن سيرين.
وقال أيضا: يكتب حديثه. قلت: قد علمت بالاستقراء التام أن أبا حاتم الرازي إذا قال في رجل: يكتب حديثه أنه عنده ليس بحجة.
قال عمرو بن علي الصيرفي: كان هشام من البكائين. سمعت أبا عاصم يقول: رأيت هشام بن حسان - وذكر النبي صلى الله عليه وسلم، والجنة، والنار - بكى حتى تسيل دموعه على خديه.
الرمادي، عن عبد الرزاق قال: كان هشام بن حسان يقول لانسان: إذا
(٣٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 355 356 357 358 359 360 361 362 363 364 365 ... » »»