سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٦ - الصفحة ٣٥٨
واحدا أو اثنين. قلت: ما هو؟
قال " لا تقوم الساعة حتى تعبد العرب بيتا أو شيئا " (1) [قلت ليحيى: هذا مما سمعته من أبي مجلز؟ قال نعم] (2)، لقيته بخراسان.
قلت ليحيى بن سعيد: هشام في ابن سيرين أحب إليك، أو عاصم الأحول وخالد الحذاء؟ قال: هشام. ثم قال: هو عندي في الحسن دون محمد بن عمرو.
حجاج بن منهال: كان حماد بن سلمة لا يختار على هشام في حديث ابن سيرين أحدا.
قال علي بن المديني: أما حديث هشام عن محمد، فصحاح، وحديثه عن الحسن عامتها تدور على حوشب، وهشام أثبت من خالد الحذاء في ابن سيرين. هشام ثبت. وروى الحسن بن علي الخلال، عن علي بن المديني قال: كان يحيى بن سعيد وكبار أصحابنا يثبتون هشام بن حسان. وكان يحيى يضعف حديثه عن عطاء، وكان الناس يرون أنه أخذ حديث الحسن عن حوشب.
علي بن المديني، عن عرعرة بن البرند: سألت عباد بن منصور، أتعرف أشعث مولى آل حمران؟ قال: نعم. قلت: كان يقاعد الحسن؟ قال: نعم.
كثيرا. قلت: هشام بن حسان؟ قال: ما رأيته عند الحسن قط. قال عرعرة:

(1) لم نقف عليه بهذا اللفظ، لكن في " الصحيحين " من حديث أبي هريرة مرفوعا " لا تقوم الساعة حتى تضطرب أليات نساء دوس على ذي الخلصة " أخرجه البخاري 13 / 66 في التوحيد: باب تغير الزمان حتى تعبد الأوثان، ومسلم (2906) وأخرج مسلم (2907) من حديث عائشة مرفوعا " لا يذهب الليل والنهار حتى تعبد اللات والعزى "..
(2) زيادة من التهذيب.
(٣٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 353 354 355 356 357 358 359 360 361 362 363 ... » »»