سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٦ - الصفحة ٣٦١
دخل عبيد الله، فآذني. قال: فجاء عبد الله فجلس إليه هشام، فلما قام هشام قال عبيد الله: هذا يرى اليوم، أنه أعلم أهل المشرق.
إبراهيم بن جابر، عن عبد الرحيم بن هارون الغساني، سمعت هشام بن حسان يقول: ليت ما حفظ عني من العلم في أخبث تنور بالبصرة. وليت حظي منه لا لي ولا علي.
قلت: ليس مراده ذات العلم، فهذا لا يقوله مسلم وإنما مراده التعليم، والقصد بالعلم. ألا تراه كيف يقول: ليت حظي منه لا لي ولا علي؟!
محمد بن عبد الرحمن العلاف، عن محمد بن سواء: سمعت هشام بن حسان يقول لأصحاب الحديث: لوددت أني قارورة حتى كنت أقطر في حلق كل واحد منكم.
عفان، عن معاذ بن معاذ، قال عمرو بن عبيد: لم أر هشاما عند الحسن قط، ولا جاء معنا عند الحسن قط. قال: وقال أشعث: ما رأيت هشاما عند الحسن، ولا ولا. فقلت له: يا أبا هانئ، إن عمرو بن عبيد يقول هذا في هشام. وهشام صاحب سنة، فلا تعن عمرا عليه. قال: فكف عنه.
قال يحيى بن آدم: حدثنا أبو شهاب، قال لي شعبة: عليك بحجاج، ومحمد بن إسحاق، فإنما حافظان، واكتم علي عند البصريين في خالد الحذاء وهشام. قلت: لم يتابع شعبة على رأيه هذا أحد.
قال حماد بن زيد: سمع عمرو بن الحجاج هشام بن حسان يحدث، عن الحسن، عن عمران قال: اكتوينا فما أفلحنا ولا أنجحنا، فقال: إنما قال: " فما
(٣٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 356 357 358 359 360 361 362 363 364 365 366 ... » »»