سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٦ - الصفحة ٣٥١
معين من طريق الكوسج، وأبو زرعة، والعجلي، والنسائي، وطائفة: ثقة.
قال يعقوب بن شيبة: كان يحيى بن معين يوثقه جدا. وقال النسائي، الذي يقول مالك في كتابه. الثقة عن بكير، يشبه أن يكون عمرو بن الحارث. وروى عمرو بن سواد، عن ابن وهب قال: سمعت من ثلاث مئة شيخ وسبعين شيخا فما رأيت أحدا أحفظ من عمرو بن الحارث، وذلك أنه كان قد جعل على نفسه أنه يحفظ كل يوم ثلاثة أحاديث.
وقال ابن وهب: حدثنا عبد الجبار بن عمر قال: قال ربيعة: لا يزال بذلك المصر علم ما دام بها ذلك القصير - يعني عمرو بن الحارث -.
حرملة عن ابن وهب قال: اهتدينا في العلم بأربعة: اثنان بمصر، واثنان بالمدينة. عمرو بن الحارث والليث بن سعد بمصر، ومالك وابن الماجشون بالمدينة، لولا هؤلاء لكنا ضالين.
قلت: بل لولا الله، لكنا ضالين. اللهم لولا أنت ما اهتدينا.
وقال أحمد بن يحيى بن وزير، عن ابن وهب قال: لو بقي لنا عمرو بن الحارث ما احتجنا إلى مالك.
هارون بن معروف، عن ابن وهب قال: قال عبد الرحمن بن مهدي: اكتب لي من أحاديث عمرو بن الحارث فكتبت له مئتي حديث وحدثته بها.
وروى شعيب بن الليث، عن أبيه قال: كان بين عمرو بن الحارث وبين أبيه الحارث بن يعقوب كما بين السماء والأرض في الفضل. فالحارث أفضل.
وكان بينه وبين أبيه يعقوب في الفضل كما بين السماء والأرض.
وقال أبو حاتم الرازي: كان عمرو أحفظ أهل زمانه. لم يكن له نظير في الحفظ في زمانه. وقال سعيد بن عفير: كان أخطب أهل زمانه، وأبلغهم، وأرواهم للشعر. وقال مصعب الزبيري: أخرجه صالح بن علي الهاشمي من
(٣٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 346 347 348 349 350 351 352 353 354 355 356 ... » »»