سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٦ - الصفحة ٣٥٧
الحسن. قيل لنعيم: لم؟ قال: لأنه كان صغيرا.
قلت: هذا فيه نظر. بل كان كبيرا. وقد جاء أيضا عن نعيم بن حماد، عن سفيان بن عيينة قال: كان هشام أعلم الناس بحديث الحسن. فهذا أصح.
قال سعيد بن عامر الضبعي، سمع هشاما يقول: جاورت الحسن عشر سنين. وروى أبو بكر بن أبي شيبة، عن ابن علية قال: كنا لا نعد هشام بن حسان في الحسن شيئا.
مخلد بن الحسين، عن هشام، أنه كان إذا حدث عن ابن سيرين سرده سردا كما سمعه. فأن كان ابن سيرين يرسل فيه أرسل فيه، في حديث ابن سيرين خاصة.
عبد العزيز بن أبي رزمة، عن إبراهيم بن المغيرة المروزي، قلت لهشام بن حسان: أخرج إلي بعض كتبك قال: ليس لي كتب - يعني كان يحفظ، وقلما كتب.
وروى مخلد بن الحسين، عن هشام بن حسان قال: ما كتبت للحسن ومحمد حديثا قط إلا حديث الأعماق لأنه طال علي فكتبته، فلما حفظته محوته (1).
علي: سمعت يحيى بن سعيد يقول، روى هشام بن حسان، عن أبي مجلز

(1) وأخرجه الرامهرمزي في " المحدث الفاصل ": 383 والخطيب في " تقييد العلم " 60 عن هشام بن حسان: ما كتبت حديثا قط إلا حديث الأعماق، فلما حفظته محوته. وربما يريد بحديث الأعماق الحديث الذي أخرجه مسلم في " صحيحه " (2897) في أشراط الساعة: باب فتح القسطنطينية من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم الأعماق أو بدابق...
(٣٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 352 353 354 355 356 357 358 359 360 361 362 ... » »»