سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٥ - الصفحة ٣٣٨
مفضل بن فضالة، عن عقيل، قال: رأيت على خاتم ابن شهاب: محمد يسأل الله العافية.
إبراهيم بن المنذر الحزامي، حدثنا داود بن عبد الله، سمعت مالكا يقول: كان ابن شهاب من أسخى الناس، فلما أصاب تلك الأموال قال له مولى له وهو يعظه: قد رأيت ما مر عليك من الضيق، فانظر كيف تكون، أمسك عليك مالك، قال: إن الكريم لا تحنكه التجارب.
نعيم بن حماد: حدثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن الزهري، قال:
القراءة على العالم والسماع منه سواء إن شاء الله.
قال عبيد الله بن عمر: دفعت إلى ابن شهاب كتابا نظر فيه، فقال: اروه عني.
إبراهيم بن أبي سفيان القيسراني: حدثنا الفريابي، سمعت الثوري، يقول: أتيت الزهري فتثاقل علي، فقلت له: أتحب لو أنك أتيت مشايخ، فصنعوا بك مثل هذا؟ فقال: كما أنت، ودخل، فأخرج إلي كتابا، فقال: خذ هذا فاروه عني، فما رويت عنه حرفا.
معمر، عن الزهري، قال: إعادة الحديث أشد من نقل الصخر.
عبد الوهاب بن عطاء: حدثنا الحسن بن عمارة، قال: أتيت الزهري بعد أن ترك الحديث، فألفيته على بابه، فقلت: إن رأيت أن تحدثني، قال: أما علمت أني قد تركت الحديث؟ فقلت: إما أن تحدثني، وإما أن أحدثك، فقال: حدثني، فقلت: حدثني الحكم، عن يحيى بن الجزار، سمع عليا رضي الله عنه، يقول: ما أخذ الله على أهل الجهل أن يتعلموا، حتى أخذ على أهل العلم أن يعلموا، قال:
فحدثني بأربعين حديثا.
قال يحيى بن سعيد القطان: مرسل الزهري شر من مرسل غيره، لأنه حافظ، وكل ما قدر أن يسمي سمى، وإنما يترك من لا يحب أن يسميه.
(٣٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 333 334 335 336 337 338 339 340 341 342 343 ... » »»