سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٥ - الصفحة ٣٣٧
قال سعيد بن عبد العزيز: جعل يزيد الزهري قاضيا مع سليمان بن حبيب.
الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، عن الزهري، قال: الاعتصام بالسنة نجاة. روى يونس بن يزيد عنه نحوه.
وروى الأوزاعي عنه، قال: أمروا أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم كما جاءت.
الليث: عن جعفر بن ربيعة، قلت لعراك بن مالك: من أفقه أهل المدينة؟
قال: أما أعلمهم بقضايا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقضايا أبي بكر وعمر وعثمان، وأفقههم فقها، وأعلمهم بما مضى من أمر الناس، فسعيد بن المسيب، وأما أغزرهم حديثا فعروة، ولا تشاء أن تفجر من عبيد الله بن عبد الله بحرا إلا فجرته وأعلمهم عندي جميعا ابن شهاب، فإنه جمع علمهم جميعا إلى علمه.
الحميدي: حدثنا سفيان، قيل للزهري، لو أنك سكنت المدينة، ورحت إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقبره، تعلم الناس منك، قال: إنه ليس ينبغي أن أفعل حتى أزهد في الدنيا، وأرغب في الآخرة، ثم قال سفيان: ومن كان مثل الزهري؟
قلت: كان رحمه الله محتشما جليلا بزي الأجناد له صورة كبيرة في دولة بني أمية.
روى الأوزاعي عن الزهري، قال: إنما يذهب العلم النسيان، وترك المذاكرة.
عبد الرزاق: سمعت عبيد الله بن عمر، يقول: أردت أطلب العلم، فجعلت آتي مشايخ آل عمر، فأقول: ما سمعت من سالم؟ فكلما أتيت رجلا منهم، قال: عليك بابن شهاب، فإنه كان يلزمه. قال: وابن شهاب يومئذ، كان بالشام، فلزمت نافعا فجعل الله في ذلك خيرا كثيرا.
عنبسة، عن يونس، عن ابن شهاب، قال: قال لي سعيد بن المسيب: ما مات من ترك مثلك.
(٣٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 332 333 334 335 336 337 338 339 340 341 342 ... » »»