سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٥ - الصفحة ٣٤٣
أبو مسهر: حدثنا يحيى بن حمزة، قال الزهري: ثلاث إذا كن في القاضي، فليس بقاض: إذا كره الملام، وأحب المحامد، وكره العزل.
يحيى بن أيوب، عن يزيد بن أبي حبيب، عن ابن شهاب قال: لا تناظر بكتاب الله، ولا بكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال عبد الرحمن بن القاسم، عن مالك قال: قدم ابن شهاب المدينة، فأخذ بيد ربيعة، ودخلا إلى بيت الديوان، فما خرجا إلى العصر. فقال ابن شهاب:
ما ظننت أن بالمدينة مثلك، وخرج ربيعة وهو يقول: ما ظننت أن أحدا بلغ من العلم ما بلغ ابن شهاب.
ابن أبي رواد، عن ابن شهاب قال: العمائم تيجان العرب، والحبوة حيطان العرب، والاضطجاع في المسجد رباط المؤمنين.
يونس، عن ابن شهاب قال: الايمان بالقدر نظام التوحيد، فمن وحد ولم يؤمن بالقدر، كان ذلك ناقضا توحيده.
سعيد بن أبي مريم: حدثنا يحيى بن أيوب ونافع بن يزيد قالا: حدثنا عقيل، عن ابن شهاب قال: من سنة الصلاة أن تقرأ: بسم الله الرحمن الرحيم، ثم فاتحة الكتاب، ثم تقرأ بسم الله الرحمن الرحيم، ثم تقرأ سورة، فكان ابن شهاب يقرأ أحيانا سورة مع الفاتحة، يفتتح كل سورة منها ببسم الله الرحمن الرحيم، وكان يقول: أول من قرأ بسم الله الرحمن الرحيم سرا بالمدينة: عمرو بن سعيد بن العاص، وكان رجلا حييا.
ابن أبي يونس: سمعت مالكا يقول: إن هذا العلم دين، فانظروا عمن تأخذونه. لقد أدركت في المسجد سبعين ممن يقول: قال فلان، قال رسول الله، وإن أحدهم لو ائتمن على بيت مال، لكان به أمينا. فما أخذت منهم شيئا، لانهم لم يكونوا من أهل هذا الشأن، ويقدم علينا الزهري وهو شاب فتزدحم (فنزدحم) على بابه.
(٣٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 338 339 340 341 342 343 344 345 346 347 348 ... » »»