سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٥ - الصفحة ٣٣٣
ابن مهدي: سمعت مالكا يقول: حدث الزهري يوما بحديث، فلما قام قمت فأخذت بعنان دابته، فاستفهمته، فقال: تستفهمني؟! ما استفهمت عالما قط، ولا رددت شيئا على عالم قط.
ابن المديني: سمعت عبد الرحمن، يقول: قال مالك، حدثنا الزهري بحديث طويل، فلم أحفظه، فسألته عنه، فقال: أليس قد حدثتكم به؟ قلنا: بلى، قلت: كنت تكتب؟ قال: لا. قلت: أما كنت تستعيد؟ قال: لا. ورواها الإمام أحمد ، عن عبد الرحمن بن مهدي، تابعه ابن وهب.
قال عثمان الدارمي، حدثنا موسى بن محمد البلقاوي، سمعت مالكا، يقول: حدث الزهري بمئة حديث، ثم التفت إلي، فقال: كم حفظت يا مالك؟ قلت: أربعين. فوضع يده على جبهته، ثم قال: إنا لله كيف نقص الحفظ. موسى ضعيف.
معمر، عن الزهري: ما قلت لاحد قط: أعد علي.
مروان بن محمد، سمع الليث يقول: تذكر ابن شهاب ليلة بعد العشاء حديثا وهو جالس يتوضأ، فما زال ذاك مجلسه حتى أصبح.
أبو مسهر: حدثنا يزيد بن السمط، سمعت قرة بن عبد الرحمن، يقول: لم يكن للزهري كتاب إلا كتاب فيه نسب قومه.
إبراهيم بن سعد: سمعت ابن شهاب، يقول: أرسل إلي هشام أن اكتب لبني بعض أحاديثك، فقلت: لو سألتني عن حديثين ما تابعت بينهما، ولكن إن كنت تريد، فادع كاتبا، فإذا اجتمع إلي الناس فسألوني كتبت لهم، فقال لي: يا أبا بكر، ما أرانا إلا قد أنقصناك، قلت: كلا إنما كنت في عرار الأرض الآن هبطت الأودية. رواه نوح بن يزيد، عن إبراهيم، وزاد فيه: بعث إلي كاتبين فاختلفا إلي سنة.
(٣٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 328 329 330 331 332 333 334 335 336 337 338 ... » »»