سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٥ - الصفحة ٣٣٦
الليث، عن يحيى بن سعيد، قال: ما بقي عند أحد من العلم ما بقي عند ابن شهاب.
عبد الرزاق: حدثنا معمر، عن رجل: قال عمر بن عبد العزيز: عليكم بابن شهاب هذا فإنكم لا تلقون أحدا أعلم بالسنة الماضية منه.
سعيد بن بشير، عن قتادة، ما بقي أحد أعلم بسنة ماضية من ابن شهاب، وآخر، كأنه عنى نفسه.
سعيد بن عبد العزيز: سمعت مكحولا، يقول: ما بقي أعلم بسنة ماضية من ابن شهاب.
وهيب: سمعت أيوب، يقول: ما رأيت أحدا أعلم من الزهري، فقال له صخر بن جويرية، ولا الحسن البصري؟ فقال: ما رأيت أحدا أعلم من الزهري.
الوليد بن مسلم: سمعت سعيد بن عبد العزيز، يقول: ما كان إلا بحرا، وسمعت مكحولا، يقول: ابن شهاب، أعلم الناس.
وقال ابن عيينة: سمعت أبا بكر الهذلي، يقول وقد جالس الحسن وابن سيرين: لم أر مثل هذا قط. يعني: الزهري.
وقال العدني: قال ابن عيينة: كانوا يرون يوم مات الزهري، أنه ليس أحد أعلم بالسنة منه.
بقية: عن شعيب بن أبي حمزة، قيل لمكحول: من أعلم من لقيت؟ قال: ابن شهاب، قيل: ثم من؟ قال: ابن شهاب، قيل: ثم من؟ قال: ابن شهاب.
قال ابن القاسم: سمعت مالكا يقول: بقي ابن شهاب، وماله في الناس نظير. وقال معمر: كان الزهري في أصحابه كالحكم بن عتيبة في أصحابه، قال موسى بن إسماعيل: شهدت وهيبا، وبشر بن المفضل وغيرهما ذكروا الزهري فلم يجدوا أحدا يقيسونه به إلا الشعبي. قال علي بن المديني: أفتى أربعة: الحكم وحماد، وقتادة، والزهري، والزهري عندي أفقههم.
(٣٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 331 332 333 334 335 336 337 338 339 340 341 ... » »»