سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٥ - الصفحة ٣٠
الاحرام بالصلاة - فإن عرض له ذلك في الصلاة، وأمكنه الصبر، فصلاته صحيحة، وإن أجهده ذلك فلينصرف.
وروى إبراهيم بن ميسرة، عن طاووس: لو أن مولى ابن عباس اتقى الله، وكف من حديثه، لشدت إليه المطايا.
وروى أحمد بن منصور المروزي، عن أحمد بن زهير قال: عكرمة أثبت الناس فيما روى، ولم يحدث عن أقرانه، أكثر حديثه عن الصحابة.
وقال أبو طالب عن أحمد بن حنبل: قال خالد الحذاء: كل ما قال محمد بن سيرين نبئت عن ابن عباس، فإنما رواه عن عكرمة، قيل: ما شأنه؟
قال: كان يرى رأي الخوارج، رأي الصفرية، ولم يدع موضعا إلا خرج إليه:
خراسان والشام واليمن ومصر وإفريقية. قال أحمد: وإنما أخذ أهل إفريقية رأي الصفرية من عكرمة لما قدم عليهم، وكان يأتي الامراء يطلب جوائزهم.
واختلف أهل المدينة في المرأة تموت ولم يلاعنها زوجها: يرثها؟ فقال أبان بن عثمان: ادعوا مولى ابن عباس، فدعي فأخبرهم، فعجبوا منه، وكانوا يعرفونه بالعلم (1).

(1) انظر أقوال العلماء في الوقت الذي تقع فيه الفرقة بين الزوجين في اللعان في " شرح السنة " 9 / 255 وما بعدها بتحقيقنا.
(٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 ... » »»