سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٥ - الصفحة ٢٦
وقال معن وغيره: كان مالك لا يرى عكرمة ثقة، ويأمر أن لا يؤخذ عنه.
قال يحيى بن معين: كان مالك يكره عكرمة، قيل: فقد روى عن رجل عنه، قال: شي يسير.
وقال ابن المديني: لم يسم مالك عكرمة في شئ من كتبه إلا في حديث ثور، عن عكرمة، عن ابن عباس في الذي يصيب أهله وهو محرم، قال:
يصوم ويهدي (1) وكأنه ذهب إلى أنه يرى رأي الخوارج. وكان يقول في كتبه: رجل.
وروى الربيع عن الشافعي قال: ومالك سيئ الرأي في عكرمة، قال: لا أرى لاحد أن يقبل حديثه.
قال أحمد بن حنبل: عكرمة بن خالد أوثق من عكرمة مولى ابن عباس، عكرمة مضطرب الحديث يختلف عنه، وما أدري.
وقال قتادة: ما حفظت عن عكرمة إلا بيت شعر، رواه عنه أيوب. فعلى هذا روايته عنه تدليس.
وفي صحيح البخاري لقتادة عن عكرمة أربعة أحاديث: في تكبيرات الصلاة، والخنصر والابهام سواء، والمتشبهين بالنساء، وفي زوج بريرة (2) وفي السنن أحاديث.
قال أحمد بن أبي خيثمة: رأيت في كتاب علي بن المديني، سمعت

(1) أخرجه مالك 1 / 384 في الحج: باب من أصاب أهله قبل أن يفيض أي: قبل أن يطوف طواف الإفاضة. وقوله: " يصوم ويهدي " كذا الأصل، وهو كذلك في تهذيب الكمال، والذي في " الموطأ " " يعتمر ويهدي " وهو الصواب.
(2) انظر البخاري 2 / 225 في صفة الصلاة: باب التكبير وإذا قام من السجود، و 12 / 198 في الديات: باب دية الأصابع و 10 / 279 في اللباس: باب المتشبهين بالنساء والمتشبهات بالرجال، و 9 / 258 في النكاح: باب خيار الأمة تحت العبد.
(٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 ... » »»