سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٤ - الصفحة ٣٩
ستعنى ونعني، وتدعي الخلافة ولست بخليفة، وإني أجد الخليفة يزيد.
وعن الحسن، أن المغيرة بن شعبة، أشار على معاوية ببيعة ابنه ففعل.
فقيل له: ما وراءك؟ قال: وضعت رجل معاوية في غرز غي لا يزال فيه إلى يوم القيامة، قال الحسن: فمن أجل ذلك بايع هؤلاء أولادهم، ولولا ذلك لكانت شورى.
وروي أن معاوية كان يعطي عبد الله بن جعفر في العام ألف ألف. فلما وفد على يزيد أعطاه ألفي ألف وقال: والله لا أجمعهما لغيرك (1).
روى الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، عن مكحول، عن أبي عبيدة مرفوعا: " لا يزال أمر أمتي قائما حتى يثلمه رجل من بني أمية يقال له:
يزيد " (2).
أخرجه أبو يعلى في " مسنده "، ويرويه صدقة السمين - وليس بحجة - عن هشام، عن مكحول، عن أبي ثعلبة الخشني، عن أبي عبيدة مرفوعا.

(1) لفظ المؤلف في تاريخ الاسلام 3 / 92 هكذا: ".. فلما وفد على يزيد أعطاه ألف ألف. فقال عبد الله له: بأبي أنت وأمي، فأمر له بألف ألف أخرى. فقال له عبد الله: والله لا أجمعهما لاحد بعدك " ا ه‍.
(2) الوليد بن مسلم مدلس وقد عنعن، ثم إن فيه انقطاعا أو اعضالا بين مكحول وأبي عبيدة وطريق أبي يعلى فيه صدقة بن عبد الله السمين وهو ضعيف. وانقطاع بين أبي ثعلبة؟؟ وأبي عبيدة فالخبر لا يصح.
(٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 ... » »»