سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٤ - الصفحة ٤١
سلمة المرادي، وأبو إسحاق، ومسلم أبو حسان الأعرج، وآخرون.
قال الشعبي، كان عبيدة يوازي شريحا في القضاء (1).
وقال ابن سيرين: ما رأيت رجلا كان أشد توقيا من عبيدة. وكان محمد [ابن سيرين] مكثرا عنه.
قال أحمد العجلي: كان عبيدة أحد أصحاب عبد الله [بن مسعود] الذين يقرؤون ويفتون. وكان أعور.
قرأت على أحمد بن إبراهيم الخطيب عام سبع مئة: أنبأنا أبو الحسن السخاوي، أنبأنا أبو طاهر السلفي، أنبأنا المبارك بن عبد الجبار، أنبأنا محمد ابن محمد السواق، أنبأنا عيسى بن حامد الرخجي، حدثنا الهيثم بن خلف، حدثنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا معاذ بن معاذ، عن هشام، عن ابن سيرين، عن عبيدة، قال: صليت قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين ولم أره (2).
قال أبو عمرو بن الصلاح (3): روينا عن عمرو بن علي الفلاس، أنه قال: أصح الأسانيد ابن سيرين عن عبيدة، عن علي.
قلت: لا تفوق (4) لهذا الاسناد مع قوته على إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، ولا على الزهري، عن سالم، عن أبيه، ثم إن هذين الاسنادين روي بهما أحاديث جمة في الصحاح وليس كذلك الأول، فما في " الصحيحين " لعبيدة عن علي سوى حديث واحد.

(١) انظر ص ١٠٢ رقم (٣).
(٢) في تاريخ الاسلام ٣ / ١٩١: " أسلمت قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين وصليت ولم ألقه " وما بين الحاصرتين منه، وانظر طبقات ابن سعد ٦ / ٩٣.
(٣) في مقدمة ابن الصلاح بتحقيق الطباخ ص 11.
(4) في الأصل: " لا شقوق " وهو تصحيف.
(٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 ... » »»