سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٤ - الصفحة ٣٤١
كثير؟ قال: إن أمنتني أخبرتك، فأمنه، قال: قتلته ونفسه معه (1).
عبد السلام بن حرب، عن خصيف، قال: كان أعلمهم بالقرآن مجاهد، وأعلمهم بالحج عطاء، وأعلمهم بالحلال والحرام طاووس، وأعلمهم بالطلاق سعيد بن المسيب، وأجمعهم لهذه العلوم سعيد بن جبير (2).
أبو أسامة عن الأعمش: حدثني مسعود بن الحكم قال: قال لي علي ابن الحسين: أتجالس سعيد بن جبير؟ قلت: نعم. قال: لأحب مجالسته وحديثه. ثم أشار نحو الكوفة وقال: إن هؤلاء يشيرون إلينا بما ليس عندنا (3).
جرير، عن أشعث بن إسحاق قال: كان يقال: سعيد بن جبير جهبذ العلماء (4).
الأصبغ بن زيد قال: كنت إذا سألت سعيد بن جبير عن حديث، فلم يرد أن يحدثني، قال: كيف تباع الحنطة؟
محمد بن أحمد بن البراء: حدثنا علي بن المديني، قال: ليس في أصحاب ابن عباس مثل سعيد بن جبير. قيل: ولا طاووس؟ قال: ولا طاووس ولا أحد.
وكان قتله في شعبان سنة خمس وتسعين، ومن زعم أنه عاش تسعا وأربعين سنة لم يصنع شيئا، وقد مر قوله (5) لابنه: ما بقاء أبيك بعد سبع

(1) انظر وفيات الأعيان 2 / 374.
(2) انظر طبقات الفقهاء للشيرازي 82، ووفيات الأعيان 2 / 372.
(3) انظر ابن سعد 6 / 258.
(4) الجرح والتعديل القسم الأول من المجلد الثاني 10، والحلية 4 / 273، وانظر الخبر ومعنى جهبذ على الصفحة 333 رقم (5).
(5) على الصفحة 333.
(٣٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 336 337 338 339 340 341 342 343 344 345 346 ... » »»