سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٤ - الصفحة ٣٣٩
اللهم عم عليهم (1) موتي حتى يعلم الانس أن الجن لا تعلم الغيب. قال فنحتها عصا يتوكأ عليها، فأكلتها الأرضة فسقطت، فخر، فحزروا أكلها الأرضة، فوجدوه حولا، فتبينت الانس أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين (2) - وكان ابن عباس يقرؤها هكذا - فشكرت الجن الأرضة، فكانت تأتيها بالماء حيث كانت (3).
قرأته على إسحاق بن أبي بكر، أنبأنا يوسف بن خليل، أنبأنا أحمد بن محمد التيمي، أنبأنا أبو علي الحداد، أنبأنا أبو نعيم، حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا أبو حذيفة موسى بن مسعود، حدثنا إبراهيم بن طهمان.
إسناده حسن.
أخبرنا يحيى بن أحمد الجذامي، ومحمد بن حسين الفوي، قالا:
أنبأنا محمد بن عماد، أنبأنا عبد الله بن رفاعة، أنبأنا أبو الحسن الخلعي، أنبأنا شعيب بن عبد المنهال، حدثنا أحمد بن الحسن بن إسحاق الرازي، حدثنا أبو الزنباع روح بن الفرج، حدثنا عمرو بن خالد، حدثنا عبيد الله بن عمرو، عن عبد الكريم بن مالك الجزري، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " يكون قوم في آخر الزمان يخضبون بهذا السواد، كحواصل الحمام، لا يريحون رائحة الجنة " (4).
هذا حديث حسن غريب، أخرجه أبو داود والنسائي من طريق عبد الله الرقي.

(1) في الحلية: " عم على الجن ".
(2) الآية 14 من سورة سبأ: (فلما خر تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين).
(3) الحلية 4 / 304 وانظر التاج (خرب) (4) أخرجه النسائي 8 / 138 في الزينة، باب النهي عن الخضاب بالسواد، وأبو داود (4212) في الترجل، باب ما جاء في خضاب السواد، وأحمد 1 / 273، وإسناده قوي.
(٣٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 334 335 336 337 338 339 340 341 342 343 344 ... » »»