سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٤ - الصفحة ٣٤٢
وخمسين. فعلى هذا يكون مولده في خلافة أبي الحسن علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
أخبرنا يوسف بن أحمد، وعبد الحافظ بن بدران، قالا: أنبأنا موسى ابن عبد القادر، أنبأنا سعيد بن أحمد، أنبأنا علي بن أحمد بن البسري (1)، أنبأنا أبو طاهر المخلص، حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا أبو نصر التمار، حدثنا عبد العزيز بن مسلم، عن الأعمش، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وكرم: " استغنوا عن الناس ولو بشوص السواك " (2).
وبه، إلى المخلص، حدثنا عبد الله البغوي، حدثنا أبو الربيع الزهراني حدثنا يعقوب القمي، حدثنا جعفر بن أبي المغيرة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: سلونا فإنكم لن تسألونا عن شئ إلا وقد سألنا عنه، فقال رجل: أفي الجنة غناء؟ قال: فيها أكمات (3) من مسك، عليهن جوار يحمدن الله عز وجل بأصوات لم تسمع الآذان بمثلها قط.
أخبرنا المسلم بن محمد، وابن أبي عمر كتابة، أن عمر بن محمد أخبرهم، أنبأنا هبة الله بن محمد، أنبأنا محمد بن محمد، أنبأنا أبو بكر الشافعي، حدثنا محمد بن شداد، حدثنا أبو نعيم، حدثنا عبد الله بن حبيب عن أبي ثابت، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: أوحى الله إلى محمد صلى الله عليه وسلم " أني قد قتلت بيحيى بن زكريا سبعين ألفا، وإني قاتل بابن ابنتك سبعين ألفا، وسبعين ألفا ".

(1) في الأصل بالياء مصحف، وما أثبتناه من أنساب السمعاني ومشتبه النسبة للمؤلف.
(2) رجاله ثقات، وأخرجه الطبراني والبزار والبيهقي. وقد صححه الحافظ العراقي والهيثمي والسخاوي. وشوص السواك بضم الشين وفتحها: غسالة السواك أو ما يتفتت منه.
(3) جمع أكمة، وهي التل. وسند الحديث حسن.
(٣٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 337 338 339 340 341 342 343 344 345 346 347 ... » »»